دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 14 بتاريخ 8/1/2013, 10:57 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Sniper - 201 | ||||
M.Y.T - 184 | ||||
STEEV - 94 | ||||
*شمس الإسلام* - 67 | ||||
MhdSyrwan - 51 | ||||
حنيني للجنة - 36 | ||||
ايمــــ عزي ــــاني - 32 | ||||
Karam - 23 | ||||
VIRUS - 21 | ||||
kenan.t - 21 |
بحـث
الجينات وحرية الاختيار
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجينات وحرية الاختيار
الجينات وحرية الاختيار
الموضوع طويل قليلاً (اعذروني)
ولكنه في غايه الأهمية والمتعة العلمية
شكل يوضح تركيب الجينات
بقلم . الدكتور دسوقي عبد الحليم
الموضوع طويل قليلاً (اعذروني)
ولكنه في غايه الأهمية والمتعة العلمية
شكل يوضح تركيب الجينات
بقلم . الدكتور دسوقي عبد الحليم
يسود اعتقاد كبير بين العلماء والمفكرين والفلاسفة بأننا يجب أن نتقبل الشخصية كما هي، فشخصية الإنسان ليست سوى ما هي عليه وسيبقى هكذا إلى أن يموت، فالإنسان يحتفظ بصفاته الأساسية منذ الطفولة مثل العصبية والمخاطرة والمرونة والرقة والقسوة والكفر والإيمان وشرب الخمر والمخدرات وغير ذلك من السلوكيات التي قد نستحسن نحن بعضها ونستهجن البعض الآخر. وقد ربط الكثير من العلماء بين هذه الأفعال والأنماط السلوكية والتصرفات وبين الجينات المرصوصة على الجينوم (Genome) الخاص بالإنسان، بحيث يشعر الفرد منا بأن ما يكرهه من أفعال تصدر عن نفسه وذاته ما هو إلا قدر محتوم ليس منه فكاك ولا مهرب، فشارب الخمر سيظل شارباً للخمر أبد الدهر والعاق لوالديه سيظل هكذا ولن يتغير، والسبب أن ذلك مكتوب على الجينوم الوراثي. الحقيقة إن هذا الفرض العلمي يتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة تعارضاً تاماً، حيث يقول الله تبارك وتعالى عن النفس البشرية (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8 ) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس 7-10،وقوله تبارك تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) الإنسان.
3. إذن وبناءاً على هذه الآيات الكريمات فإن للإنسان في أي وقت من عمره القدرة على الاختيار بين الخير والشر، بين ما ينفع وما يضر، وعليه فالقول بأن ما هو مكتوب على الجينات قدراً محتوماً لا مفر منه إنما هو مجرد فرضية خاطئة ليست لها بالعلم صلة، وتأكيدا لذلك وجب علينا أن نستجلي الحقيقة بدون تعصب وبتجرد علمي وبدون تحيز، وسنرى ماذا قالت الأبحاث العلمية الحديثة التي درست العلاقة بين الجينات الوراثية والسلوك والتصرفات الإنسانية عامةً.
فمع بزوغ نجم ثورة الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية الحديثة وظهور الجينوم البشري وفك رموز وشفرات جينومات عدد كبير من الكائنات الحية الأخرى، طرح العلماء سؤالاً في غاية الأهمية، هل للجينات علاقة بالسلوك والتصرفات وردود الأفعال البشرية!؟. والسلوك هنا يعني ردود أفعال الإنسان الداخلية أو الخارجية التي تصدر عنه ردا علي منبهات أو مثيرات داخلية أو خارجية. ومن خلال دراسات عديدة أجريت خلال هذا العقد منذ عام 2000 وحتى الآن، تأكد العلماء أن الجينات تدخل بشكل مباشر في تشكيل الحالة النفسية والسلوكية في العديد من الكائنات الحية ومنها الإنسان .
وكان السؤال الثاني الذي طرحه العلماء حول هذا الموضوع، كم هو العدد اللازم من الجينات لإعطاء السلوك الكامل أو الشخصية الكاملة للكائن الحي؟. ونظراً لسهولة العمل المعملي والتجريبي على فئران التجارب، وبتحليل الجينوم الكلي لهذه الفئران وجد العلماء أنها تحتوي على 24 ألف جين، كل جين من هذه الجينات له وظيفة محددة، فمنها ما يشغل أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة وغيرها مما لا حصر له من العمليات البيوكيمائية، وهذه ليس للكائن الحي القدرة على تشغيلها أو إيقافها فهي تعمل رغماً عنه وبدون إرادة منه وسميت بالجينات التكوينية (Constitutive genes)، وجينات أخرى تعمل فقط عند الحاجة وحسب الطلب وتتأثر تأثراً تاماً بالبيئة المحيطة وسميت بالجينات الاختيارية (Facultative genes).
وعندما بحث العلماء عن الجينات التي تشكل السلوك بين هذا الكم الكبير من الجينات، وجدوا أنها من النوع الثاني أي الجينات الاختيارية التي تعمل فقط عند وجود محفز أو مؤثر بيئي خارجي، وكانت المفاجأة أنه وبناءاً على المعادلات الرياضية التي وضعوها للحساب أن وجدوا أن عدد الجينات اللازم لإتمام العمليات والأنماط السلوكية في الفئران يحتاج بالتمام والكمال إلى 80 ألف جين أي ما يقارب أربعة أضعاف القدرة الاستيعابية لجينوم فأر التجارب.
وعليه أوصوا بأنه: رغم أن للجينات تأثير مباشر على السلوك إلا انه ليس هناك علاقة خطية بين عدد الجينات الموجودة على الجينوم والسلوك والتصرفات. وأخضع الباحثون هذه المعضلة العلمية للدراسة، وتوصلوا أخيرا إلى أنه ليس هناك حاجة فعلية لعدد كبير من الجينات
كل هذه الصفات قام العلماء بربطها بالجينات والمدهش ما أشارت إليه الدراسة بأن تأثير الجينات على الشخصية يتراجع مع التقدم في السن وأن البيئة تلعب دورا أكبر من الجينات في تشكيل الشخصية في هذه السن، في إشارة للخبرات المتراكمة للشخص، وصدق الله العظيم حين قال عن هذه المرحلة العمرية الحاسمة في عمر أي إنسان (--- حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) الأحقاف 15.
وخلاصة القول إن القول بأن شخصية الإنسان وتكوينه وسلوكه وتصرفاته قدراً محتوماً، أثبت علم البيولوجيا الجزيئية (Molecular Biology) الحديثة خطأه، وأن مجرد خبرات حياتية بسيطة أو معلومات اجتماعية أو كلمة تسمعها أو موعظة أو نصيحة تتلقها قد تغير تعبيرك الجيني بأكمله فيظهر لك تصرفات وردود أفعال مغايرة تماما لما تعتقد انه ثابت عندك لا يمكن المساس به، وسبحان الخالق الذي أعطاك نوعين من الجينات نوع تكويني يضمن لك حياتك ويحفظ بقائك لا دخل لك في تشغيله ولا يمكنك إيقافه إلا بقتل نفسك، ونوع آخر اختياري لك مطلق الحرية في تشغيله أو إيقافه، ويفتح ويقفل تبعاً للمؤثرات البيئية المحيطة.
ولنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأكبر على التغير الجذري في الشخصية الإنسانية من النقيض إلى النقيض، من الشر المحض إلى الخير المحض، من الكفر إلى الإيمان، فها هو عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، بمجرد سماعه لآيات كريمات من سورة طه تحول من عدو للإسلام إلى أكبر مدافع عنه، تحول من القسوة والشدة إلى الرقة والرأفة، ومن الظلم والجور إلى العدل والإحسان.
ولا تنسونا من الدعاء ................. M.Y.T
رد: الجينات وحرية الاختيار
الله يجزيك الخير وجعله الله
في ميزان حسناتك
وأدخلا وإياك جنات النعيم مع الأنباء والصديقين
في ميزان حسناتك
وأدخلا وإياك جنات النعيم مع الأنباء والصديقين
رد: الجينات وحرية الاختيار
Sniper كتب:الله يجزيك الخير وجعله الله
في ميزان حسناتك
وأدخلا وإياك جنات النعيم مع الأنباء والصديقين
الله يخيلي ياك
رد: الجينات وحرية الاختيار
سبحان الله
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزانحسناتك
موضوع جميل جداا
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزانحسناتك
موضوع جميل جداا
ايمــــ عزي ــــاني- عضو
- عدد المساهمات : 32
نقاط : 38
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
29/8/2010, 12:12 pm من طرف ايمــــ عزي ــــاني
» Planes Game
26/8/2010, 8:02 am من طرف Sniper
» الختمة الجماعية في رمضان
24/8/2010, 5:43 am من طرف M.Y.T
» بعد رحيل العشر الأول ...
23/8/2010, 11:53 pm من طرف *شمس الإسلام*
» رســـالــة مـــن ...؟؟!!
19/8/2010, 11:42 pm من طرف *شمس الإسلام*
» Happy Birthday To U
16/8/2010, 9:49 pm من طرف Sniper
» إحدى وعشرون نصيحة نحو صلاة الفجر
11/8/2010, 4:45 pm من طرف kenan.t
» ماذا تتمنى في هذه اللحظة ؟!
11/8/2010, 4:22 am من طرف M.Y.T
» برنامج Imageshackert
10/8/2010, 6:00 am من طرف STEEV
» كيف نستعد لرمضان
10/8/2010, 3:44 am من طرف M.Y.T