بر الوالدين (قصة تبكي العين)

من طرف **Sniper** 18/7/2010, 7:01 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلكم يعرف قول الله تعالى: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا "
وكلنا نجد من الآيه أن بر الوالدين أتى بعد الشراك بالله

هل سمع أحدكم بأويس القرني ؟؟

أويس القرني هذا من بلاد اليمن من بني قرن
كان يعيش في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان يعيش في اليمن
وكانت له والدة مريضة فلم يستطع تركها والذهاب لرؤية النبي (صلى الله عليه وسلم) في المدينة
انتظر (رضي الله عنه) شفاء أمه حتى يرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)
وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) دائما يوصي الصحابه الذين معه ويقول لهم : (( يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره, فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ))

نجد إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد وصفه لصحابته (رضي الله عنهم) وفي هذا إشارة أنه لن يرى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فبعد وفاة نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وعندما بدأت وفود من اليمن القدوم إلى أبو بكر (رضي الله عنه) كان يسألهم دائما: هل فيكم أويس القرني
فيقولون: تركناه في اليمن
وتوفي الصديق (رضي الله عنه) ولم ير أويس (رضي الله عنه)
وجاء من بعده عمر (رضي الله عنه) وفعل كما فعل أبو بكر (رضي الله عنه) فكان يسأل كل وفد يأتي من اليمن عن أويس (رضي الله عنه)
وفي أحد الأيام سألهم فقال: هل فيكم أويس بن عامر فقالوا: نعم
ففرح (رضي الله عنه) فرحا شديدا فقال لأويس (رضي الله عنهما): أنت أويس بن عامر قال نعم . قال: من مراد ثم من قرن قال: نعم . قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال: نعم . قال: لك الدة قال: نعم . قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وتلا عليه الحديث وقال له: فأستغفر لي " أمير المؤمنين الذي إن ذكر إسمه في مجلس كسرى وقيصر يموتون رعبا والذي اهتز له عرشهما يطلب من شخص عادي أن يستغفر له وما هوة بالشخص العادي إنه إنسان بر والدته وببرها رضي الله عنه " فاستغفر له فقال له عمر (رضي الله عنه): أين تريد قال الكوفة . قال: ألا أكتب لك إلى عاملها قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.
والحديث موجود في رياض الصالحين (حديث 0372)

وبعد أن عرف الناس بأمره إختبأ في مكان لا احد يعرف ماكنه كي لا يفتتن في نفسه ولا يعرف أين توفي.
ويعتبر أويس (رضي الله عنه) من التابعين لأنه لم يرى رسول الله (صلة الله عليه وسلم)

فيجب أن يكون المعيار عندنا بعد الإيمان بالله بر الوالدين فنحكم على الشخص من بره لوالديه
فإذا اردنا أن تصبح بيننا وبين أي شخص علاقة (زواج, صداقة, شراكة) فيجب أن نتأكد من من بره لوالديه
لأننا لا نعلم متى تنزل لعنة الله عليه......

الفكرة من خطبة الجمعة للشيخ سالم العرنوس (جزاه الله خيرا)

لا تنسونا من صالح الدعاء